أثر السعاية والوشاية على منصب القضاء في الدولة الفاطمية

المؤلفون

  • جنان كاظم عبدالكريم دواح جامعة بغداد/ كلية التربية للبنات/ قسم التاريخ
  • بلقيس عيدان لويس الربيعي جامعة بغداد/ كلية التربية للبنات/ قسم التاريخ

الكلمات المفتاحية:

السعاية، الوشاية، القضاء، الدولة الفاطمية

الملخص

يعد منصب القضاء من ابرز المناصب في الدولة الفاطمية إذ لعب دورًا حاسمًا في سياسة الدولة وحياتها الاجتماعية وكان عمل القضاء موجهًا بشكل أكبر من أجل المجتمع ومن أجل الحفاظ على النظام الاجتماعي وحل النزاعات وفق معايير وقوانين تفرضها الدولة. لذلك عملت الدولة الفاطمية في بلاد المغرب ومصر (297ه‑567م/909‑1171م) من أجل حفظ مكانة القاضي والقضاة، الا ان هذا الأمر لم يتم ، فقد تعرض بعض القضاة في الدولة الفاطمية الى السعاية والوشاية، حتى تركت السعاية والوشاية اثارها الوخيمة على منصب القضاء فقد تعرض بعض القضاة للقتل أو العزل أو التهجير أو الحبس أو سخط الخلفاء عليهم، كما أن السعاية والوشاية تركت اثارًا واضحة على قضاة المذاهب المغايرة لمذهب الدولة، فنرى أن الساعي أو الواشي كان يستغل أمر كهذه للإيقاع بمنافسيه أو اعدائه بسبب أو بدون سبب.

المراجع

)) مهدي، مصرية تعبان، حركات المعارضة ضد الحكم الفاطمي، مجلة دراسات في التاريخ والاثار، العدد 64، 2018، ص485؛ حسن، جواد كاظم، الدولة الفاطمية نشأتها وتطورها وتوسعها، مجلة دراسات في التاريخ والأثار، عدد82، 2022م، ص706.

)) حسن، جواد كاظم، ادارة الولايات في الدولة الفاطمية (358 567ه/967 1171م)، مجلة دراسات في التاريخ والاثار، العدد77، 2021، ص500.

)) يشوب: من اشبته أي عبته ووقعت فيه، والتأشيبُ هو التحريش بين القوم للمزيد من التفاصيل ينظر: الازهري، محمد بن أحمد بن الأزهري الهروي (ت370ه/980م)، تهذيب اللغة، تح: محمد عوض مرعب، دار إحياء التراث العربي، بيروت، 2001م ج15، ص 338؛ رضا، احمد، معجم متن اللغة "موسوعة لغوية حديثة"، دار مكتبة الحياة، بيروت، 1960م، ج11، ص296؛ الفراهيدي، ابو عبد الرحمن الخليل بن احمد بن عمرو بن تميم البصري(ت170هـ/786م)، كتاب العين، تح: د.مهدي المخزومي و د.ابراهيم السامرائي، دار ومكتبة الهلال، د ت، د س ، ج6، ص293

)) أبن عذاري ،أبو عبد الله محمد المراكشي ،(ت712هـ/1312م)،البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب، تح: ج.س كولان، وا.ليفلي بروفنسال، ط3 ،دار الثقافة، بيروت ،1983، ج1، ص154ـ155

)) الحسن بن ابي خنزير: هو أول عامل للفاطميين على مدينة القيروان ولاه الخليفة المهدي على صقلية سنة (297ه/ 909م) الا انه لم يبقى فيها طويلاً اذ طرده أهلها سنة (298ه/910م)، توفي بعد ان اخرجه الخليفة المهدي لصد هجوم صقلي على سواحل افريقيا وذلك سنة (300ه/912م) وقيل (301ه/913م) . للمزيد من التفاصيل ينظر: ابن الاثير، أبو الحسن علي بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري(630ه/1233م)، الكامل في التاريخ، تح: عمر عبدالسلام تدمري، دار الكتاب العربي، بيروت، لبنان، 1997م، ج6، ص620؛ ابن عذاري، البيان المغرب، ج1، ص151، ص159، ص171

)) ابن عذاري، البيان، ج1، ص155

)) م . ن ، ج1، ص 155

)) محمد بن عمر المروذي : وهو اول قضاة الدولة الفاطمية أفريقية، كانت ايام ولايته شديدة على علماء وفقهاء المالكية توفّي سنة (303ه/915م) للمزيد من التفاصيل ينظر: المالكي، رياض النفوس، ج2، ص55؛ مقديش، محمود، نزهة الانظار في عجائب التواريخ والاخبار، تح: علي الزواري ومحمد محفوظ، دار الغرب الاسلامي، بيروت، لبنان، 1988م، ج1، ص331

)) الذهبي، شمس الدين محمد بن احمد بن عثمان(748هـ/1347م)، سير أعلام النبلاء، تح: مجموعة من المحققين، تقديم: بشار عواد، ط3، موسسة الرسالة، بيروت ،1985م ، ج14، ص217 .

)) ابو عبد الله محمد بن الحارث (ت361ه/971م)، طبقات علماء افريقيا، تح: محمد زينهم، القاهرة، 1993م، ص44 .

)) تراجم المؤلفيين التونسيين، دار الغرب الاسلامي، ط2، بيروت، لبنان، 1994م، ج2، ص266 .

)) سير اعلام، ج14، ص217

)) اسحاق بن ابي المنهال : وهو من كبار فقهاء العراق الذين انضموا للدعوة الاسماعيلية ، شغل منصب القضاء للخليفة المهدي في مدينة صقلية ثم في القيروان وعزله مره ثم اعاده واستمر في منصب القضاء في خلافة القائم حتى توفي. للمزيد من التفاصيل ينظر: الخشني، طبقات الخشني، ص 92؛ ابن عذاري، البيان المغرب، ج1، ص 182، ص 188 ، ص 189، ص 208؛ ابن الاثير، الكامل، ج6، ص599

)) ابو العرب، محمد بن أحمد بن تميم التميمي المغربي الإفريقي، (333ه/944م)، المحن، تح: د. عمر سليمان، دار العلوم، الرياض، السعودي، 1984م ص 249؛ المالكي ، أبو بكر بن أبي عبد الله (ت453ه/1047م)، رياض النفوس في طبقات علماء القيروان و أفريقية ، تح: بشير البكوش، ط2، دار الغرب الإسلامي، بيروت، 1994 م ، ج2، ص152؛ ابن عذاري، البيان، ج1، ص181؛ المغراوي، ابو سهل محمد بن عبد الرحمن، موسوعة مواقف السلف في العقيدة، المكتبة الاسلامية، القاهرة، د ت، ج4، ص530 .

)) الخشني، طبقات الخشني، ص83؛ المالكي، رياض النفوس، ج2، ص166؛ ابن عذاري، البيان المغرب، ج1، ص187؛ الدباغ، عبد الرحمن بن محمد الانصاري(ت696ه/1296م)، معالم الايمان في معرفة اهل القيروان، مكتبة الخانجي، ط2، مصر، 1968م، ج2، ص 354

)) الخشني، طبقات الخشني، ص83؛ المالكي، رياض النفوس، ج2، ص166؛ ابن عذاري، البيان المغرب، ج1، ص187؛ الدباغ، معالم الايمان، ج2، ص 354

)) الخشني، طبقات الخشني، ص83؛ المالكي، رياض النفوس، ج2، ص170ـ 171 ؛ ابن عذاري، البيان المغرب، ج1، ص187 .

)) ابن عذاري، البيان المغرب، ج1، ص 188

)) المالكي، رياض النفوس، ج2، ص404ـ 405؛ الدباغ، معالم الايمان، ج3، ص90ـ 91 .

)) المالكي، رياض النفوس، ج2، ص258 وما بعدها.

)) المالكي، رياض النفوس، ج2، ص254؛ مخلوف، محمد بن محمد بن عمر بن علي بن سالم، شجرة النور الزكية في طبقات المالكية، دار الكتب العلمية، لبنان، 2003م، ج1، ص123 .

)) المالكي، رياض النفوس، ج2، ص 361 .

)) م . ن ، ج2، 427 وما بعدها

)) م . ن ، ج2، 427 وما بعدها

)) م . ن ، ج2، 427 وما بعدها

)) م . ن ، ج2، 427 وما بعدها

)) م . ن ، ج2، 427 وما بعدها

( ) الحسن الأعصم: الزعيم القرمطي الحسن بن أحمد؛ سيطر على بلاد الشام في عام 357ه/967ـم وأُقيمت له الخطبة في مكة في العام التالي ؛هاجم دمشق في سنة (360هـ/970م) وقتل فيها القائد الفاطمي جعفر بن فلاح، كذلك هاجم مصر مرتان الاولى في سنة (361هـ/971م) والثانية في سنة (363هـ/973م)، وتحالف مع أفتكين ضد الفاطميين في سنة (366هـ/976م)، لكنه أنهزم على يد قوات العزيز بالله سنة (366ه/976م)، وعقب هزيمته هذه أنسحب الى الأحساء حيث توفي هناك في ذلك العام. للمزيد من التفاصيل ينظر: ابن عساكر، أبو القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي(ت571ه/1176م)، تاريخ مدينة دمشق وذكر فضلها وتسمية من حلها من الأماثل أو اجتاز بنواحيها من وارديها وأهلها، تح: محب الدين، دار الفكر، 1995م، ج13، ص6؛ المقريزي، تقي الدين ابي العباس احمد بن علي(ت845ه/1441م)، المقفى الكبير، تح: محمد اليعلاوي، ط2، دار الغرب الاسلامي، 2006م، ، ج3، ص163-169.

)) المالكي، رياض النفوس، ج2، 427 وما بعدها

( ) المقريزي، أتعاظ الحنفا، ج1، ص210

( )ابن كثير، أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي البصري(774ه/1372م)، البداية والنهاية، مطبعة السعادة، القاهرة، د ت ، ج11، ص322.

( ) م. ن ، ج11، ص322.

)) القاضي عياض، أبو الفضل بن موسى اليحصبي (ت544ه/1149م)، ترتيب المدارك وتقريب المسالك، تح: مجموعة من المحققين، مطبعة فضالة، المغرب، ج5، ص328؛ وللمزيد عن المحن التي واجهها المالكية ينظر: الخشني، طبقات الخشني، ص81 ـ 86

)) للمزيد من المعلومات عن قضية النسب ينظر: كباشي، غنية ياسر، مراسيم إحياء الخلافة الفاطمية ليوم عاشوراء، مجلة دراسات في التاريخ والاثار، العدد54، 2016، ص62.

)) المقريزي، اتعاظ الحنفا، ج2، ص23؛ ابن حجر، احمد بن علي(ت852هـ/1448م)، رفع الاصر عن قضاة مصر، تح: د. علي محمد عمر، مكتبة الخانجي، القاهرة، 1998م ، ص141.

)) ابن حجر، رفع الاصر، ص140

)) ابن حجر، رفع الاصر، ص142

)) المقريزي، اتعاظ الحنفا، ج2، ص 40،49

)) المقريزي، اتعاظ الحنفا، ج2، ص 49، ابن حجر، رفع الاصر، ص142.

)) ابن حجر، رفع الاصر، ص 142

)) المقريزي، اتعاظ الحنفا، ج2، ص59: ابن حجر، رفع الاصر، ص 142ـ 143

)) ينظر ما ورد في الفصل الثاني المبحث الاول

)) مالك بن سعيد الفارقي: هو أبو الحسن مالك بن سعيد بن مالك الفارقي، قُرأ سجل توليته القضاء في القصر أولاً ثم في الجامع، وأناب عنه القاضي ابو القاسم حمزة بن علي الغلبوني في تولي قضاء القاهرة مدة قصيرة؛ فكان أول قاضي يقوم بذلك للمزيد من التفاصيل ينظر: أبن حجر، رفع الأصر، ص321.

( )الكندي، أبو عمر محمد بن يوسف(ت350هـ/961م)، كتاب الولاة وكتاب القضاة، تصحيح: رفن كست، مطبعة الآباء اليسوعيين، بيروت، 1908م ، ص608؛ الانطاكي، يحيى بن سعيد بن يحيى(ت458ه/1066م) ، تاريخ الانطاكي، تح: عمر عبد السلام تدمري، جروس برس، طرابلس، لبنان، 1990م ، ص311-312؛ ابن سعيد المغربي ، ابو الحسن نور الدين علي الغرناطي ، (ت 685هـ / 1284م) ، النجوم الزاهرة في حلي حضرة القاهرة ، تح: حسين نصار، مركز تحقيق التراث، القاهرة، 1972م ، ص64-65؛ الدويداري، ابو بكر بن عبد الله بن أيبك(توفي بعد 736ه/ 1432م)، كنز الدرر وجامع الغرر، تح: صلاح الدين المنجد، عيسى البابي الحلبي، 1961م ، ج6، ص289؛ المقريزي، أتعاظ الحنفا، ج2، ص106؛ والخطط ، ج2، ص288؛ عنان ، محمد عبد الله ، الحاكم بأمر الله و أسرار الدولة الفاطمية ، ط3، مكتبة الخانجي، القاهرة، 1983م ، ص115-116.

( ) الأحباس: الأموال الموقوفة على جهات البر؛ وقد اهتم الفاطميون بها وعملوا على تنظيمها, فعملوا لها ديواناً أطلق عليه ديوان الاحباس؛ ويعد هذا الديوان أول تنظيم للأوقاف ليس في مصر فحسب بل في أرجاء الدولة الإسلامية كافة، كانت مهمة أدارته تسند الى القاضي للمزيد من التفاصيل ينظر: أيوب، التأريخ الفاطمي السياسي، ص180-181؛ جبار، الخدمات العامة، ص196.

( ) الكندي، الولاة والقضاة، ص496؛ الدواداري ،كنز الدرر،ج6 ،ص283؛المقريزي،أتعاظ الحنفا،ج2، ص50، ص71 -72،ص82،ص85 ؛ص106؛والخطط ،ج4 ،ص37؛ الحدراوي، الحاكم، ص98-99.

(( أبن حجر، رفع الأصر،ص317-318

( ) أبن ابي العوام: أبو العباس أحمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن أبي العوَّام ؛عهد إليه الحاكم بمهام القضاء عقب مقتل قاضيه مالك بن سعيد؛وأستمر بمنصبه حتى وفاة الحاكم ؛وبعد تسلم ولده الظاهر لأعزاز دين الله لمهام الخلافة في عام 411 هـ/1020م أقر أبن أبي العوَّام في منصبه؛ولذلك بقى الأخير قاضياً حتى وفاته في العشرين من ربيع الأول لعام418 ه/1027م للمزيد من التفاصيل ينظر :الكندي،الولاة والقضاة ،ص496.

( ) رفع الأصر،ص321.

)) م . ن ، ص317

)) أبن حجر، رفع الأصر، ص148

)) م . ن ، ص148

)) م . ن ، ص147

)) أبن حجر، رفع الأصر، ص131

)) م . ن ، ص131

)) المقريزي، اتعاظ الحنفا، ج2، ص205

)) الخطط، ج2، ص195

)) ابن ميسر ، محمد بن علي بن يوسف بن جلب(677هـ/1278م)، اخبار مصر، اعتنى بتصحيحه: هنري ماسيه، مطبعة العهد الفرنسية، القاهرة، 1919م ، ص128، المقريزي، اتعاظ الحنفا، ج 3، ص163؛ ابن حجر، رفع الاصر، ص428

)) ابن حجر، رفع الاصر، ص129 .

)) م . ن ، ص129 .

)) زعانف: طائفة من قبيلة تشذ وتنفرد أي الجماعة التي اصلها ليس واحد وقيل ان السفلة من الناس يسمون زعانف. للمزيد من التفاصيل ينظر: الفراهيدي، العين، ج2، ص333؛ ابن دريد، أبو بكر محمد بن الحسن (ت321ه/933م)، جمهرة اللغة، تح: رمزي منير بعلبكي، دار العلم للملايين، بيروت، 1987م، ج2، ص1154

)) خندف: هي ام قبائل من العرب كنانة وتميم وهذيل وأخوتهم واسمها ليلى وإنما سميت بهذا لأن زوجها قال لها: علام تخندفين وقد أدركت الإبل فسميت ‌خندف، وصارت هذه الكلمة تطلق على سرعة المشي او الهرولة. للمزيد من التفاصيل ينظر: الفراهيدي، العين، ج4، ص335؛ ابن دريد، جمهرة العرب، ج1،ص579.

)) غطارف: بمعنى السيد الشريف الكريم للمزيد من التفاصيل ينظر: الفراهيدي، العين ، ج4، ص465؛ الازهري، تهذيب اللغة، ج8، ص198؛ رضا، احمد، معجم متن اللغة "موسوعة لغوية حديثة"، دار مكتبة الحياة، بيروت، 1960م، ج4، ص304.

)) ابن خلكان، أبو العباس شمس الدين أحمد بن محمد بن إبراهيم(681ه/1282م) ،وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، تح: إحسان عباس، دار صادر، بيروت، 1900م ، ج1، ص163

( ) ياقوت الحموي، شهاب الدين أبو عبد الله ياقوت بن عبد الله الرومي (ت626ه/1229م)، معجم الإدباء، تح: احسان عباس، دار الغرب الاسلامي، بيروت، 1993م، ،ج1، ص524؛ المقريزي، أتعاظ الحنفا، ج3، ص288.

التنزيلات

منشور

2023-05-23

إصدار

القسم

علم التاريخ

كيفية الاقتباس

أثر السعاية والوشاية على منصب القضاء في الدولة الفاطمية. (2023). مجلة دراسات في التاريخ والآثار, 85, 592-611. https://jcoart.uobaghdad.edu.iq/index.php/2075-3047/article/view/586

المؤلفات المشابهة

1-10 من 123

يمكنك أيضاً إبدأ بحثاً متقدماً عن المشابهات لهذا المؤلَّف.