التوثيق الرقمي للمباني الأثارية الاسلامية التي تعرضت للتخريب من قبل تنظيم داعش في محافظة نينوى(دراسة ميدانية) ((جامع الأغوات وجامع الجويجاتي أنموذجا))"

الملخص

   يُعَدُّ الجانب العماري والفني ركناً مهما في الدراسات الإثارية ، بل ويُسهم بشكل كبير وفعَّال في التوصل إلى حقائق الدراسات الاثارية وتزداد الحاجة الى التوثيق في الدراسات الاثارية عندما تكون هناك ظروف قد تأثر على هوية هذه الاثار وبيان اهميتها والتنويه الى دراسة كل ما يتعلق بها لأنها قد تكون عرضة للسقوط بسبب الظروف المناخية او للتهديم والتخريب المتعمد كما حدث في النماذج التي سنقوم بدراستها.

فكان لزاما علينا بيان اهمية هذه المباني وتأريخها واهميتها في الحضارة العراقية واركانها العمارية وتفصيل عناصرها وبيان ملامحها المعمارية الرائعة التي تعرضت للخراب على يد تنظيم داعش^([i]) والعصابات المرتبطة به التي شوهت الهوية التاريخية والفنية والنفسية لكل ما يتعلق بهذه الاثار التي تعتبر خزينا  وارث للبشرية بشكل عام واهل العراق بشكل خاص الذي سنتحدث عنه بشكل مختصر.

ومن ثم الحديث عن الاجزاء المدمرة  وبيان حجم الضرر أكان بشكل كامل او اجزاء من البناء او التركيز على شيء معين من تلك الابنية كالمحاريب والمنابر النادرة في المساجد الجامعة او المساجد الصغيرة  مع أرفاق الصور للمرحلتين قبل وبعد لبيان الفروقات في البناء الواحد يكن ذلك في المباني التي جددت او قيد التجديد والصيانة.

لقد اقتضت طبيعة البحث تقسيمه على مقدمة و مبحثين وملحقات تمثلت بصور تخص البحث:

ضم المبحث الاول: دراسة موقع وتأريخ وتخطيط  كل من الجامعين المستهدفين في الدراسة , اما المبحث الثاني: تناول دراسة زخارف الجامعين والاضرار التي لحقت به, ثم جاءت الخاتمة بأهم النتائج التي توصل اليها الباحث والمقترحات التي يجب اخذها لإعادة الصيانة والمحاذير المتبعة في عمليات الصيانة ومن ثم الملحقات التي شملت صور المباني المشمولة في الدراسة.

1. داعش: يسمى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الذي يُعرف اختصاراً بـ داعش، وهو تنظيم مسلَّح يتبع الأفكار السلفية الجهادية، ويهدف أعضاؤه -حسب اعتقادهم- إلى إعادة "الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة"، ويتواجد أفراده وينتشر نفوذه بشكل رئيسي في العراق وسوريا مع أنباء بوجوده في المناطق دول أخرى هي جنوب اليمن وليبيا وسيناء وأزواد والصومال وشمال شرق نيجيريا وباكستان. وزعيم هذا التنظيم هو أبو بكر البغدادي، للمزيد ينظر، شبكة PBS الأمريكية عام 2014 وثائقي بعنوان "The rise of ISIS" (صعود داعش).
2. باب الجسر: وهو من المداخل القديمة للمدينة الموصل, يؤدي الى الجسر وكان امامه ساحة واسعة هي ساحة باب الجسر، تحف بها اسواق وخانات وقيساريات وبقى حتى الحرب العالمية الاولى فهدمه الاتراك ، للمزيد راجع ، الديوه جي ,سعيد: بحث في تراث الموصل ، دراسة في تاريخ وتراث وخطط الموصل ، مطابع مديرية دار الكتب للطباعة والنشر، 1982م,ص22.
3. أيج قلعة : هي القلعة الداخلية التي بناها الأتراك في الموضع الذي تقع عليه دائرة بلدية الموصل في الوقت الحاضر للمزيد ينظر : الديوه جي ,سعيد: جوامع الموصل في مختلف العصور ، مطبعة شفيق ، بغداد ، 1963م،ص176 ؛ سيوفي, نيقولا : مجموع الكتابات المحرر في أبنية الموصل ، تحقيق ،سعيد الديوه جي، مطبعة شفيق ،بغداد ،1956.،ص125.
4. الديوه جي, سعيد: تاريخ الموصل ، الموصل ، 2001م ,ص47.
5. خليل أغا: هو ابن عبد الجليل زادا وكان محبا للأعمار والإصلاح ومنعما على الفقراء والمساكين توفي سنة (1122هـــ /1710م). العمري محمد أمين بن خير الله الخطيب(ت1203هـ): منهل الأولياء ومشرب الأصفياء من سادات الموصل الحدباء، تحقيق: سعيد الديوه جي، الموصل 1967م، ص140.
6. العلي بك ، منهل إسماعيل حسن : تاريخ الخدمات الوقفية في الموصل ، اطروحة دكتوراه (غير منشورة) ، كلية الآداب ، جامعة بغداد ، 2006م,ص168.
7. ذنون ,يوسف واخرون :العمائر الدينية في مدينة الموصل (نماذج من التوثيق العام), 1982مج3، ص39- 41 .
8. احمد ، إبراهيم خليل : حركة التربية والتعليم ، موسوعة الموصل الحضارية ، مج17، الموصل ، 1992م , ص336
9. الديوه جي : جوامع ، ص175؛ الحيالي, أكرم محمد يحيى جاسم :خطط مدينة الموصل في العصر العثماني من خلال المباني الشاخصة (1516-1918م),أطروحة دكتوراه (غير منشورة) ، كلية الآداب ، جامعة الموصل ، 2009م ,ص67.
10. محمد، هيثم قاسم: الحلول الانشائية في مباني الموصل خلال العصور الاسلامية، اطروحة دكتوراه(غير منشورة)، كلية الاثار ، جامعة الموصل، 2012، ص28.
11. ذلك لكون مدخل بيت الصلاة الرئيس يقع بضمنها.
12. الخرشانة: وهي تسميه محلية تطلق على الجص والمواد الرابطة المنقولة من مبنى قديم هُدمَ تتميز بخفة وزنها فاستفاد منها المعمار في عقد سقوف المباني.
13. في زيارة ميدانية لمسجد الأغوات الجامع بتاريخ 20/3/2014.
14. ذنون ، وآخرون : العمائر الدينية ، ص40 ؛ الحيالي : عمارة وتخطيط المساجد , ص73.
15. المصدر نفسه, ص68.
16. الحيالي : عمارة وتخطيط المساجد , ص74.
17. محلة باب العراق(البارود جية): تقع في الجزء الجنوبي لمدينة الموصل القديمة وهي من محلات الموصل القديمة التي أخذت تسميتها من مهنة سكانها التي كانوا يمتهنونها وهي صناعة البارود, للمزيد راجع , الربيعي، عماد غانم : موجز تاريخ أهالي نينوى، مطبعة الزهراء ، الموصل ,1999.,ص125؛الديوه جي, سعيد : تاريخ الموصل ,دار الكتب للطباعة والنشر، مطابع جامعة-الموصل ,1982، ج1,ص33.
18. الديوه جي, سعيد : الموصل في العهد الاتابكي، مطبعة شفيق- بغداد ،1958,ص123.